القاهرة
---------
( يا أيها الحمرُ التى مرتْ هنا مستنفره
لا لا مكانَ لعاشقٍ
إلا التدروشَ*فى الحسينِ
أو التجذبنَ* عند بابِ الطاهره )
قالَ العجوزُ و لم يعدْ أثرٌ له
و تلفتتْ كلّ الوجوهِ فما رأتْ
الا غرابيبَ الحكايةِ حاضره
*****
القاهره
و توقفتْ عجلاتُ حافلةٍ ينام بها العيالُ على الطوى
و أخذتُ أجلو الذاكره
تجويدُ عبد الباسطِ النورُ المسافرُ فى القلوبِ العامره
بابُ الحديدِ اسطبلُ عنترَ و الزمالكُ و الحدائقُ
وجهُ طلابِ الشريعةِ و اهتزازُ الخاصره
و غناءُ روبى
لا تزهدوا الدنيا و خلّوا الآخره
كم بائعٌ خانته أحلامُ المساءِ
تناثرتْ أقلامه فوق الرصيفِ / المِعبره
كم عانسٌ نامتْ بأحلامِ الوسادةِ فائره ؟
هذا أخى
ياليته يلقى التحيةَ عابره
(اِنى أحبكِ) قالها فى التاسعه
و نسى عبيرَكِ فى تمامِ العاشره
لا تسألينى من أنا
من هؤلاءِ
و هؤلاءِ
و هؤلا
هو ذا كتابى فاقرأى
بيضُ الصحائفِ غيرُ أحزانٍ بىّ
من ألفِ ألفٍ غابره
منع الصباحُ جنازتى
و القبر أوصدَ بابه
- عند المساءِ أذاعوا للمسخِ المخنثِ حفلةً –
و الجوعُ يرقصُ بالجموعِ على ارتجافِ العاهره
و الثورةُ الغراءُ أودت بالملوكِ و بالممالكِ
بالمماليكِ الأكاسرِ
ثمّ جاءت بالعساكرِ
بالصعاليكِ الأكابرِ
كى تضيقَ الدائره
يا صحبةَ الخشخاشِ فى بابِ الوزيرِ تكلموا
أم غيمةٌ حبلى بألوانِ السكوتِ مسامره
إن جئتُ بالكِ يا صبيةَ إمنحى
طيفى ابتسامتكِ اللذيذةَ
لم تعدْ بينى و بينكِ آصره
أنت النهاياتُ المعقدةُ / الجروحُ الغائره
والعاشق الأعمى يغنى للحليوةِ كلّ عين*
و أنا ربيبُ تصعلكى
و الشعرِ و المقهى الكئيبِ
و صوتِ (سومهْ ) فى النخاعِ
و كلِّ ساعٍ خاسره
أ ترد لى تلك المدينةُ موسمى ؟
أ تعيد بعضَ ملامحى ؟
فيخيبُ ظنى فى الوجوهِ الباسره
القاهره
و جنودُ فرعونَ الذين تجمعوا
و تصايحوا
و عصا المباحثِ مثمره
يا أختَ موسى و الحكايةُ ذاتها
كلّ المراضعِ حرّمتْ
فمتى تُدلُ العاقره ؟
التدروش : فعل الدرويش
التجذبن : فعل المجذوب
أغنية كل عين تعشق حليوة غناء الشيخ أمام عيسى و كلمات احمد فؤاد نجم
عادل عبد القادر – القاهرة