قصيدة: " أضغاث أحلام وكوابيس" –

 شعر د. أحمد محمود – 

الثلاثاء 11 تموز 2017

القصيدة طويلة تنقسم إلى سبعة أجزاء – أنشر الجزء السادس منها. 

هدأت أعصابي وأزيلت من مخيلتي كل الأوهام والتوهمات

تلك إذن هي اللصقة التي أثارت غبار مأساتي وتنهداتي؟؟!!!

بل مرت في خاطري وهلة رغبت فيها أن أنفجر بالقهقهات

مددت أناملي بين أكتافي مهللاً باللمسات والهمسات

أزلتها من على فقرات ظهري وكأنما أزيحت كل الأزمات

أدركت بأنني لا بد أن أغير من حدة صوتي ونبراتي

أن أكثر من اليانسون، والجعساس ، والأعشاب والمهدئات

الحمد لله الذي أزال عني الهم والغم وأراح جسدي ونفسيتي

نعم! بالأمس كنت في المستشفى لعمل بعض التحاليل والفحوصات

قامت الممرضة بأخذ عينة من دمي -  كانت سيدة العينات

سحبت من حنايا شراييني ومن كرمات أوردتي

سجلت عندهم باسمي لعمل بعض الاختبارات

في الواقع لست أدري كيف انتقلت تلك اللصقة من ساعدي إلى فقراتي؟؟!!!

لكنني أدركت بأنني تماديت  كثيراً  في أوهامي ومغالاتي

فانعكس ذلك على أسلوب تفكيري، وتقديري وكتاباتي

لن أكتب مرة أخرى شعراً يتمادى في وصف أوجاعي وجراحاتي

لن أكتب أشعاراً وجدانية تحترق في أتاتين صدري وذاتي

كفاني ألوك جراحاتي، وأذرف دموعي دماً من أجفاني وحدقاتي

رغم أننا نحيا في وطن مسكون بالمشكلات والمشاحنات

إنا نعيش في أقطار تعاني أشد الأوجاع من الأزمات والنكسات

واحسرتاه هذي أوطاننا ترزح تحت نير الاضطرابات والانشطارات

وتنز دماء جارية كالشلالات من شدة الانفجارات والانقسامات

أوطاننا  مهشمة الأذرع والأيدي تنزف من أكبال الانتكاسات   

فكيف لنا ألا نتوجع من أمراض استشرت وانتشرت كالأخطبوطات ؟؟!!!

أمراضنا وأضغاثنا لا تعالج إلا بالتآخي، وعمق الأخوة، والتعاضد ونبذ الخلافات.

بقلمي د. أحمد محمود