....عيون الثلج!!!!
قابلتنى
وفى عيونها
بروده الثلج
وهمسات حائره
تحاول
أن ترسمها لقلب جريح
أطفئت حريقا
بالفؤاد صريح
أربكت
كل حساباتى وإعتبارى
وكأنها لم تكن تعلم
أنى كنت أحبها بالأمس
فصرت
كما الطفل البرئ
يعشق الأشياء
والدميات يملكها
فإذا ملها يصرخ
ويصيح لاأريد
جلعتنى أحبها
بكيانى وأكره الأمس البعيد
جلعتنى متوتر
فى طموحاتى وذاتى
أرفض لمجرد
الشك والهمس
اتراجع فى قراراتى
بشك او بدون شك
أبرر أخطائى لنفسى فأهرب
أعشق وحدتى وأناتى
هى كما تركتها لاتدرى
كيف تدير شئونها من جديد
وكم من الشموع أحرقت
وكم من شعور
فى الفؤاء ألهبت
عقيدتها أنها تنير الظلام
لمن حولها ترعى مبادئ عليا
عقيدتها بأنها ملاك وعيد
يحلم بالمدينه الفاضله
يرفرف بأجنحة بيضاء
فيغمر النور يعم السرور
يحاول أن يرسم
بسمه مفقوده
فى عالم متخبط عابس
فماذا كنت تنتظر منها
هى لن تغير
برودتها فتموت
أمن أجلك
تتنازل أميره الثلوج البيضاء
عن ملكها وعرشها بدون مقابل
لا تحدثنى عن المعجزات ولكن
حدثنى كيف أداوى
جروحى ونفسى
من نظرات عيونها
عيون الثلج.
(على عبدالباقى ١٢سبتمبر٢٠١٧)