قصيدة: " أضغاث أحلام وكوابيس" –
شعر د. أحمد محمود –
الثلاثاء 11 تموز 2017
القصيدة طويلة تنقسم إلى سبعة أجزاء – أنشر الجزء الرابع منها.
(4)
فلسطين يا مسرح "العتابا" و "الميجنا" ويا منبع الذكريات
يا معقل التقاليد العريقة، والعادات الأبية، والتراث والأنشودات
فلسطين يا ساحات الأصالة، والنبالة، والعراقة والرجالات
يا وطن الأسحار، والدلال، والجمال، والربوات والنبعات
يا وطن الأسحار، والجمال، والدلال ، والنبعات والربوات
أه يا موطني على روعة وسحر تلك الضيعات والبيوتات؟!
سرحت قليلاً ثم عدت إلى وجعي ومصادر اضطراباتي
خلعت ثوب الشرود الذهني وألقيت بعيداً بعباءة شطحاتي
أفقت مذعوراً في منتصف الليل وقرأت بعض الآيات
وجهرت بصوتي ، ازدادت وتعالت قراءاتي وتلاواتي
تعوذت من الشيطان ومن الأوجاع، والآلام والصرخات
عطشاً ، ظمآناً متيبساً، وكأنما جفت أحشائي وحنجرتي
قفزت من سريري وتوجهت صوب المرآة.
نظرت فيها مطولاً ولم أر أو أحس إلا بمراراتي
تاهت بصائري وضلت معها نقاوة بصيرتي
فذهبت إلى مرآة أخرى لعلي أعرف حكايتي وحقيقتي
لم ألمح أي شيء من تلك الوقفة، لم تكن زاويتي
لم تحقق لي أمنيتي أو مشاهدتي أي من إرهاصاتي
كل شيء في تلك اللحظة كان محظوراً عن نظرتي ورؤيتي
مددت يدي وتلمست مواضع ألمي، وحسرتي وخربشاتي
ذعرت وأصابني الهلع! بالله ما هذا الذي برز في كفي كالكتلة؟؟!!
أهذا طفح جلدي قد نما من أثر دائي أعلى فقراتي؟؟!!
أم هو جزء من أوهامي وآلامي وامتدادات لحسراتي وجراحاتي؟؟!!
بقلمي د. أحمد محمود