تحسّسيني ... ( حب قديم )
-
تحسّسيني ..من هنا ..
على الخدّين و الجبيــن
من حيث مررت و ألقيت الجمار
لم تكتفي بحرق حواسي الخمس ..
فاتخذت من جسدي مجمرا للنار
لا تسألي عن قلبي ..
تجمد مرة و مرة احترق
كثر فيه الهدم و كثر فيه الدمار
في حالات العشق..
مرة درويش ..
و مرة به المسّ من سحر و سحّار
في مساحة الالم ..
بين يديك .. و عينيك .. ممدود
رياح عاتية ... موج .. هدير و إعصار
تجاوزت الاهوال .. بالكاد
و الصبا غائبة .. ما هبت
و لا طلعت عندي أقمار
قلبي كان بوصلة
عاطفتي كلها متجهة نحوك ..
كانت هي شراعي في الليل ..
و أناتي هي مجدافي في النهار
اغرف من البحر لعينيك اللؤلؤ
مهرا مسبقا .. و لم يسبقني بحار
تعلّقت بالقشة .. صارت هي مركبي
و اندفعت من أجلك أعاند التيار
عاندت حتى قدري ..
فأحببتك .. حبا من نوع الأسطورة
حبا من صنعي ..و من تفصيلي
و نسيت أنّ الحب ..
تصنعه و تفصّله الأقدار
في كل مرة ..
كنت أحبك أكثر..كأنّي فيك مأمور
كأنّي فيك مجبول على العشق ..
ليس لي بديل ...و لا بمقدوري الخيار
و في كل مرة ..أقول لك أحبك ..
و يا قدري ...
كانت في يدك أنت .. مطرقة و مسمار
دعيني كما أنا ..
بالحمى سهران ..
و وحدي ..اتحطّم و انهار
في جسدي الف نكبة ..
قتيل تحت الانتظار
لا تشفعي لي عندك ..
تحسّسيني فقط ..
انظري ماذا فعلت بي ..
و لن اطلب منك أن تداويني
ولن أطلب منك ترميم الآثار
لأنّك رحلت ..و تفضّلت ..
فتركت على جسدي الإشعار
-
علي وطّــاس