قصيدة: " أضغاث أحلام وكوابيس" –
شعر د. أحمد محمود –
الثلاثاء 11 تموز 2017
القصيدة طويلة تنقسم إلى سبعة أجزاء – أنشر الجزء الأول منها.
(1)
دعوني أصحبكم معي في قوافل إحدى قصيداتي
الآن وأنا في مرحلة السبعينياتِ
مرحلة الشيخوخة وأوج الحكمة والذكريات
الأن وأنا أعبر في آخر الأزقة والممرات
ورحلة العمر القاسية اقتربت من الوصول إلى آخر محطات النهايات
وأنا أسير حثيثاً في أنفاق ذكرياتي السابقات والحاضرات
وأتجه نحو لحدي لأدون لحظات مماتي ورفاتي
وأحث الخطى نحو نهاياتي وبقايا حياتي
يبدو بأني قد فقدت العديد من مهاراتي
وتلاشىت مني أفكاري القديمات، والجديدات والأبداعات
وأصبحت أتكئ على تخيلاتي وهلوساتي
وأعيش في عالم تهيمن فيه التهيؤات
وغدوت محاصراً بالركام، والحرائق والمحروقات
عالم تطحن فيه الأنفس والأجساد بالآلاف والمئات
لا أرغب أن أتعمق في الكثير من الحكايات
فحكايات الدم والموتى في عالمنا تعج بالوفيات
والجثث المقطعة والأشلاء ملقاة في الساحات والحارات
دعوني أقص عليكم إحدى أقصوصاتي الخالصات
إحدى حكاياتي، العجيبات الغريبات
بالأمس وأنا غارق في يم الموجات
وأعوم في زبد أوهامي، وأحلامي وشطحاتي
أيقظني سوط الأشعار من كبوات تشخيراتي
وأعاصير الرعد تزلزل أركان الصالة والغرفات!
بقلمي د. أحمد محمود