قصيدة" أحمل في راحتي شعراً ومزمارا" –
شعر د. أحمد محمود – 4 يونيو 2017
(9)
كنت أنصت إلى موسيقى الغابة
من جوقة الحساسين والشحرور
والبلابل، وخرير السواقي والشنار
وأسمع من بعيد
صدى القطا يهب ويثور
ولساني يردد منشداً
أحلى الأغاني الفلسطينية
وأعذب الأشعار
وكنت أمشي الهوينا
رغم هطول الأمطار
وأحمل في راحتي
قصيدة قروية ومزمارا
أما أنا يا أبي فقد حملت
في يدي اليمنى
قناديل العلوم
وفي اليد اليسرى
نظمت الشعر
أنشد المواويل والأغاريد
وأسمع قلوب الصغار والكبار
مذ كان عمري
خمسة عشر عاماً
كنت أعزف القيثار
أعب من السواقي،
والغدران والجداول
ماءً عذباً نميرا
هبت قطارات القوافي
من بين أصابعي
وثارت حنجرتي قصائد وأشعارا
وتفجرت من بين أضلعي
ينابيع الشعر الفلسطيني
وجرت جداول و أنهارا
وأطلقت قصائدي
في ربوع فلسطين وروابيها
تواكب العود والقيثارَ
وكنار فلسطيني يتهادى على كفي
يسمع الأشعار ويعزف المزمار.
بقلمي د. أحمد محمود
LikeShow more rea