اليوم 367 . .
بقلم الكاتب محمد فخري جلبي
في يوما ما خارج أيام السنة
في اليوم 367
الساعة السادسة والعشرين
بعيدا عن أعين الصحافة
وجند والينا ( العصامي )
وهيئة الدفاع عن الفقراء
بعيدا عن صخب العالم المصاب بالفصام
أريدك أنت
بعد أن تخلعي عنك العادات والرعشات
والخوف وفستان الحياء الطويل .. الطويل
أريدك نجمة تربك صمت الفضاء
تشتعل شهوة للقاء
فلم أعد قادرا أن أحيا بقيد الأنتظار
مللت مللت حتى الرمق الأخير
تصيبني بالحيرة نظرات الأريكة الشاغرة
أخاف أنتقام أنفاسك العالقة بين الشريان واللحم والخاطرة
يتسلقني شعورا بأنك اليوم قادمة
خارج أيام السنة
أجلس في مقهى الأنتظار ممتلىء اليأس
بفارغ الضجر والصبر والعاطفة
وأزعم بأنك هاهنا
تجرين عربة العيد !!
تدخلين حينا الخالي من الأطفال والتكبيرات
وبائعي السكاكر الملونة
ويصفعني الواقع مع كل فنجان قهوة في المقعد الأخير
وأعود إلى داخلي منكسرا أسير
أعض لحم أوراقي حزنا وجوعا
ويمضي العيد بلا عيد
وتنتهي السنة دون أن يأتي اليوم مابعد الأخير