الإبحار
-
أبحرت في شراييني ..موجا من فوقه موج
طوّعت الريح في غدوّها و في الآصال
لم تنشر بعد شراعها ..
هي بدأت كالبرق ..بابتساماتها
بالعشق بد أ نا ..
هي تسابقني ..وأنا أشدّها
تماما مثلما يلعب الأطفال
فأعطتني ما هو سرّ ..
و كالتني حبّها من غير مكيال
ما زالت تجدف في القلب
غايتها الأعماق ..
و كلما اقتربت مني ..هاجت بحاري
فأعطيها خدّي ..
لكنها لا تأبى منّي إلّا الأوصال
تنشر في كفّي ما عندها من اللؤلؤ
لا تقبل بالعطاء بميزان أو بمثقال
تقول إنها تعشق ..خذني كلّي
تعبّــد عندي بالفرائض و الأنفال
هاك أغرف من قلبي..
و تصوّفت..من أجلي
تعطّرت من رباعيات الخيام
تحاكي ليلى و بثينة في السّجال
تـنـمـنـم كلماتها من أجلي أيضا
فرشتها لي ..
وقالت هذه بداية الصلوات والابتهال
تقوقع هنا في راحتي ..
هنا مقامك .. لا ترحل
ثم أوصدت عليّ المحراب ..
و أعطتني من شفتيها المفاتيح و الأقفال
ما زالت في شراييني تبحر ..
أنتظر وصولها الى الأعماق
متى نستقر يا عمري ..
نعشق معا هذا البحر
و ينتهي الترحال
...... علي وطّــــاس
نشرت فى 29 أغسطس 2017
بواسطة ah-shabrawy
أ/أحمد الشبراوى محمد
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
401,077