أحمل من العمر أربعين عاما
وبضع من سنوات عجاف
ولاأدرى
منذ متى العمر بدأفيها
منذ متى والعمر يشيخ
يذهب سدى فيها
أحاول أن أجد نفسي بنفسى
فى متاهات الطرق الوعره
والمفترق
أبحث عنها أفتش عن الذات
والقلب يرتجف منها ويعترق
وأنا مازلت
فى أولى الإختبارات أرتجف
تجاربى لاقيمه لها
لكى أستفق
أمام نظرات عيونك أرتجف
ضياع فى العمر
هو إحساسى
ونزيف حاد فيما تبقى وفات
من أيامى وسنين العمر
المختنق
فلاتخدع
نفسك بغريب قادم
من الأمانى
تجهل خطواته
فيتسلل ليغرس
نصل الخنجر المسموم
فى القلب المحترق
فتصرخ صراخا وعويلا
فما من مجيب يسمع
صوت القلب المختنق
غير صدى الإحساس بالألم
يزلزل كيانك المسجى
المتردى المطعون
وآه ثم آه
ياعمرى مسجون
أنت فى قلبى
بلا حدود بلاجدران
تعيش بنا
من وهم إلى وهم
فكيف للكفيف أن يهرب؟
كيف ليخطو وحيدا
كيف لينجو؟
من هواجس العمر المنصرم
وأنا مازلت أتنفس أناتى
من أنفاسى التى تحترق
إنى أتنفس
فيكى أنفاسى الأخيره
نظراتى الأخيره
مشاعرى الأسيره
حشرجه الموت الأخيره
لكن بالله عليكم
هل تعلم هى عنى شيئاً!
لا ترهق كاهل عقلك
بتخيلات وإملاءات
سوف أخبرك بنفسى
إنها الأميره
فى نظراتها
فى كلماتها فى رقتها
فى أنوثتها خنجر مسموم
يقتل بمجرد أن تقترب
وأنا أحاول بعد هذا العمر
أن أقترب.
فالتتخيل
قلبك عاريا أمامها
كلما تتقدم نحوها
تحترق.
(على عبدالباقى ٢٥أغسطس٢٠١٧)