قصيدة : " يا وردة القلب المتيم والعليل"
– شعر د. أحمد محمود – 1 مايو 2017
القصيدة تروي حكاية التخبط في التجوال، والرحيل في المنفى، والشتات والمهجر. تتحدث عن الانتقال بين مشارق الأرض ومغاربها ، بين أصقاعها وفيافيها. قررت التخلي عن الشتات والرحيل وأن أجوب بقصائدي قرى، وبلدات ومدائن وطني ومعشوقتي فلسطين.
كعادتي أمزج بين المرأة والوطن فلا حدود فاصلة بينهما. هذه القصيدة كتبت بالشعر العمودي الموزون.
أرجو أن تنال إعجاب جمهور الصفحة والقراء. ما هي الأبيات التي أعجبتك في القصيدة؟
الجزء الثاني
ظلي معي رغم الدياجي والعزول
أهديك رابية بلا جمر الرمول
أهديك روضاً يانعاً كل الفصول
أهديك قلباً نابضاً عشقاً يسيل
كي تنعمي في فيئه بلا كبول
وزرعت في جنباتها الورد الجميل
يسقى ندىً من جدول كالسلسبيل
لا تهجري عشقي يجرحه العويل
لا تتركيني تحت أسواط العذول
ما عاد لي صبر على خوض الوحول
إني كرهت سلاسل الهجر الطويل
لا تمتطي متن التعاسة والرحيل
إني سئمت نيوب سجني والكبول
لا تتركيني واقفاً بلا حلول
أنت الهوى وربابة العزف الجزيل
إني بلا أنشودتي أغدو قتيل
فأنا بلا شبابتي جسد نحيل
إني بلا قصائدي جسم عليل
وقصائدي ستزيد من صوت الصليل
من أجل عينيك الهيام غدا يصول
وصبابتي في القلب ألهبها الفتيل
شعري يحلق هائماً فوق السهول
وقصائدي فوق الربا راحت تجول
وقوافل الأشعار هادرة تصول
عبر السنين بلا انقطاع أو جفول
إني بلا معشوقتي طيف ضئيل
سأظل نسراً فوق أجبال الجليل
يأبى الرضوخ للعواصف والسيول
كوني معي رفيقتي وقت الرحيل
لا تخشعي، مدي معي كل الحبول
ومعاً نشد هوادج الليل الطويل
بحبال صبر صامد بلا خمول
هيا سوياً نرتدي ثوب الحقول.
بقلمي د. أحمد محمود