عشقٌ يُحاكَمُ دولياً
.............................
قد أخَذَ قراراً دولياً
اُذيعَ في نَشَراتِ
الأَخبارِ
ونُشرَ على صَفحاتِ
الجريدةِ الرسميةِ
حُكمي بالسِجنِ مُؤبدٌ
والحُكمُ كانَ قطعياً
اتَهمُوني بِتقبِيلِ نهدٍ
وبِفرطِ حباتِ العقدِ
قد أخذَ قراراً بالإجماعِ
ُحُكمي بالسجنِ ابَدياً
قرار ٌ لا يقبلُ الطَعنَ
قدْ اُفهمَ واصدرَ علناً
لا قاضِيَ انصتَ
يَسمعُني
ولا شاهدُ بكلامِهِ
يُسعفُني
قد حكم للنهد براءَةً
وقَراري كانَ
عُرفياً
قد كانَ حُبُكِ سَيدتي
شعلةً بالألعابِ
الأولَمبيةِ
شيءٌ ما فوقَ التخمينِ
وفوقَ خيالِ
البشريةِ
حبكِ زلزالٌ سيّدتي
حبُكِ بركانٌ سيّدتي
وريحٌ صرصارٌ
وديناميتُ ونابالُ
وانفجار ٌوقنابلُ
نوويةٌ
حبكِ فاشِستِي سيّدتي
ونازيٌ بربريٌ
وتتاريٌ ساديٌ
وماغوليٌ
يغتالُ دماءَ عُروقي
وينحرُ عِشقاً
عربياً
حبكِ سيّدتي طفلٌ
ُيُدلَعُ بأسماءٍ عدةٍ
يذكرُ ايامَ الفوزِ
ويَنسى أيامَ
الردةِ
ونَهدكِ سيّدتي يَحتاجُ
نضوجاً
ليزرعَ علىٰ صَدري
مُروجاً
ويثورُ علىٰ ما بقيَّ
منّي
ويرفعُ علمَ
الحريةِ
عشُقكِ محمومٌ سيّدتي
عشقكِ مجنونٌ سيّدتي
يغتصبُ جلَّ اورِدتِي
يُطيحُ بنظامِ النبضِ
ِبِعصاهُ يهزُّ للعبدِ
يراقصُ نيرانَ
الغجريةِ
لنْ اهتمَّ سيّدتي
بقرارِ القاضي
فهوَ للعشقِ مُعادِي
لمْ يَحملْ سلاحَهُ يَوماً
ولم ْ يدخلْ حروبَ
العشّاقِ
قرارُهُ باطلٌ سيّدتي
باطل باطٌل سيّدتي
كلامٌ علىٰ الورقِ كُتِبَ
والحكمُ كانَ
صورياً
لنْ أبعدَ عنكِ سيّدتي
احتاجُكِ أنْ نَحيَا
سَويّا
ونَخوضُ بِبَحرِ
الأعناقِ
......................
منذر قدسي