سورية أعياها برد العالم و المشاعر الإنسانية .مكبلة بسياج من حديد و النخوة ذبحت بلا إحتشام .ذبح الوفاء ونكست الأعلام . هذا الزمان تناديكم حوادثه فهل إلى العز من سبيل .يا وجه أمتنا الغالي .الى متى بدخان الذل نحتجب بعد أن عظمت صيحة الفداء .ولن نتوارى في دامس الظلماء .نحن الغرباء يا أمة المليار منسيين و مشردين في شتى أصقاع العالم خسف الدهر أهل المعالي و الشرف و إتسعت طرق المظالم .و إشتد عسر المعاش وتفاقمت كرب اللاجئين و ما يحصل من حرب إبادة و فوضى عارمة تمضي تيها و ضياعا في أجسادنا و أرضنا و مقدراتنا سورية يا عطشى الفؤاد هي مهد الرسالات للعالمين و العبقريات و المعجزات و صرح الشموخ و عرش الجلال رماها الزمان بكل باغ أليم. فأضحت تيجانها في بحر المنايا .يا إخوتي دعونا نلوذ بما بقي لنا من شموخ و عزة الإنسان . لنذيب الأحزان مع غيمة مطرية تغسل كل الأحقاد العريية و تغرسنا أزهارا ربيعية الأديبة فريال حقي