قصة قصيرة ينابيع ربيعية لقد أجبروها على الصمت. و قيدوها لتتقوقع خلف جدار كقبضة شوك.دون حياة في ليالي الشتاء الباردة. هذه الأرض أعادت للوحوش مكانها الأول. و شحوب الريح. تدفعها الىنفق الريح و صخرة الأوهام. وإخوتها بدورهم يرشقونها بأقذع الشتائم .ما عدا الأخ الأوسط عصام. كان يواسيها بغياب زوجة أبيها ولقد تم طردها الى الشارع بوفاة والدها .رحلت مع جارتها الأرملة الى منطقة نائية. وتم عقد قرانها على عامل بسيط ورزقا بثلاثة أطفال ولدين و طفلة و مرت الأعوام . و خالهم عصام .يبحث عنهم في كل مكان.بعد أن فقد أخويه.في إحدى منتجعات سويسرا .و نزلت الكارثة على زوجة أييها كالصاعقة ففارقت الحياة. خرجت حياة من المستشفى برفقة زوجها وإبنتها المريضة وقفت على الرصيف.بإنتظار الحافلة.بطريق العودة الى القرية.فجأة توقفت أمامهم. سيارة سوداء.فارهة.فخمة.بداخلها رجل وسيم.ملء العين و القلب. برفقة طفليه .و زوجته. نادى أخته.بصوت عال.ترجل من السيارة . و إحتضنها أمام الملأ.إنه أخته.دمها من و ريده.في لحظة إختطفها الحلم .من حقل الكوابيس. و حملها فوق السحاب.و إمتلأت السماء.بالهديل الأليف.و أحست بأنها ودعت الأحزان.و عانقت الشمس.و أبحرت الى جزر المرجان. (فكأن يعقوب عانق يوسف) فعطر أخيها .يسري مع الدم.أحست أنها في مدينة النور.الآن تفجرت ينابيع ربيعية. و إنفطرت حبات المطر.عانقته مرة ثانية.لتولد من ضلوعه.قهقهات المطر. و تأخذ منه .دفء الحاضر.و أمل المستقبل.هو أنفاسها.و عزها. وكبريائها.و بوجوده.شعرت أن هناك عالما. دائم الربيع. يأتلق طيبا و شذى. مين قال .إت الخب الصادق سحابة .و القمر لو غاب. مانفقد غيابه الأديبة فريال حقي
أ/أحمد الشبراوى محمد
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
401,175