قصيدة: "علمني وطني، وأبي، وأمي وجدي" من مقطع
شعر د. أحمد محمود – 9 يوليو 2017
(8)
علمني وطني،
وأبي، وأمي وجدي
أن فلسطين لن تظل
على مر التاريخ
مقيدة بالحديد والزرد
أيها الطواغيت
في كل الأصقاع،
والبراري ، والبوادي
يا من تظنون
أن العصر لم يعد كالماضي
عصراً للجهاد
فلتعلموا أن فلسطين
تعج بقوافل الإباء،
والفداء والأجياد
من الشباب والشابات
الذين لا يضيعون الوقت
بالسهو والرقاد
هم من الأجيال الحصينة،
المنيعة، المؤزرة
بالبأس والشداد
هم لا يهحرون القتال والنزال
بالنأي عنها والبعاد
إذا دعاهم داعي الجهاد
يلبون النداء
بالبسالة والاستشهاد
لا يهابون الردى
ويعشقون النزال والقتال
بالأحجار والأيادي
في فلسطين شيوخ ونساء
يقابلون الموت
بالرضا والسداد
الجرح في فلسطين غائر
ويسيل في جوف
الأنهار والأخاديد
الأرض حبلى بدم الشهداء
يسقيها كقوافل
الأشعار والقصيد
لا يوجد في فلسطين
ماء جارف أكثر
من دم الشهداء والأجناد
القدس لن تظل أسيرة
ما دامت تروى
من دم الشهيد
هو سقيا للثرى الفلسطيني
يجري فيها ويثبت
في الجذور والجلاميد
الآن في فلسطين
تسطر الأساطير بالدم،
والجراحات والمداد
حتى وإن تكدست
أرض فلسطين بالمقابر والحداد،
والمراقد واللحود
نموت وتحيا بلادنا
في قلوبنا
وصوتها يهدر كالرعود
وسنبقى نحلم بحكايا الجدود
إلى أن تحرر أرضنا
وإليها نعود.
بقلمي : د. أحمد محمود
نشرت فى 18 أغسطس 2017
بواسطة ah-shabrawy
أ/أحمد الشبراوى محمد
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
401,187