(تَري الحُسْنُ في صنعٍ)
وإِنْ تبقَي كريمُ اليد.
تَكُنْ أغلي خلائقْهَا
فَكُنْ دوماً سما تدّر.
ولا ينكر محاسنها
فبعضُ الناسِ قد تفني،
وتبقي من مكارمها
أحياءا لهم ذكرا
كما موتي نصاحبها
لئن تسمو بأخلاقك
وتعدو عن مكارهها
فأنت المرءُ من حلمٍ
تجافي عن مضاجعها
تري الحسنُ في صنعٍ
ولو تملك مفاتنها
فأعدو عن غرورٍ لن
يقيّك من نوائبها
إذا تصفو هي تصفو
وإن تصبو تفاجئها
فلا روحاً أري تحلو
إذا نور ا ً يخاصمها
ولا عمراً أري يصفو
إذا صادق مساوئها
إذا ترجو سلامتهُ
فأعدل عن مواطئها
خلقنا من صفاءٍ كيف
في كدّر نعانقها
إذا ما لم تصن عيبا
حراما أن تواطئها
وإن تملأ دنا ورداً
ستجني من حدائقها
عبيراً لن تري مثله
ولن يأتي بخاطرها
السيد حسان