آخر الكلام ...
كتبت هذه الكلمات في أغسطس سنة 2013 م ، ( لم يعرف المصريين فى تاريخهم القديم ولا الحديث ، سنة كتلك التى تطاول فيها الرعاع فى البنيان ، وخرجوا من الجحور والسجون ، وسكنوا القصور ، وحولوا منطفتنا الراقية والهادئة ، إلى منطقة صراخ وعويل ودخان ) ، ( صباح الخير يا أم الدنيا عند الناس ، صباح الخير ياكل الدنيا عندي ، من شرقتى فى منزلى فى روكسى وجدت مصر الجديدة أجمل هذا الصباح ، حتى قصر الإتحادية وكأني رأيته يبتسم ، ولأول مرة أنا فى أجازة طويلة ، منذ الخميس الماضى تركت مكتبي ، وقلت لن أعود الى عملي ، قبل أن تعود مصر وعادت مصر ، فى هذه الأجازة لم أفعل شئ إلا القراءة ، وسماع ام كلثوم وعبد الوهاب وفريد الأطرش ( القوة الناعمة لمصر ) ، وقبل كل هذا القرأن الكريم ، لعل الله يكشف ما بنا من غمه ، ولا أعلم لماذا ألح على عقلي الأن محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة ، والرئيس جمال عبد الناصر المغير للمجتمع المصري ونصير الفقراء ، وجمال حمدان الكاتب العبقري ، ولم تغادر عقلى المقولة عن عبقرية المكان فقلت وعبقرية الإنسان ، جاء لي عشرات المكالمات من كل العالم تبعث لى بالتهنئة ، للخروج من النفق المظلم ، وأصبح الأشقاء العرب تشاركنا ما نحن فيه من فرح ، وتبقى مصر هي الأساس ، وينتهى من مصر كل إستثتاء ، وأنا من الذين درسوا فكر هذه الجماعة الإنتهازية من عام 1928 حتى عام 2013 ، ليس من مصادر مصرية فقط بل من مصادر غير مصرية ، وكيف كان رأس هذه الجماعة يأخذ من الإنجليز وشركة قناة السويس فى الإسماعيلة عطايا وهبات ، فقصتهم عند ( MI6 ) قالت فيهم القول الفصل ، وهي جماعة إرتيط بها كل شر جاء الى مصر ، وأرجع الى إبراهيم باشا عبد الهادى رئيس وزراء مصر ، والى النقراشى باشا ، والى القاضي الخازندار ، والى فارق ملك مصر والرئيس جمال عبد النصر والرئيس أنورالسادات والرئيس حسني مبارك ، كيف تصدى لهم الجميع ( علمنا المغفور له بإذن الله الشيخ محمد متولي الشعراوي أنه لا يوجد حقان يتصارعان ولا باطلان يتصارعان ، وإذا رأيت صراع مستمر فاعلم أنه بين حقٍ وباطل ، وتأكد أن الباطل كان زهوقاً ) ، وكانت الحجة هي الدين والدين لا يعرف للناس الشر ، الدين امن وأمان وإيمان فهو إسلام وسلام ، ملعون من قال أن الإسلام دخل مصر عام 1928 ، الإسلام دخل منذ أكثر من 1400 سنة مع دخول عمرو بن العاصى رضى الله عنه مصر ، الإسلام يدرس هنا فى مصر ، في أزهرنا الشريف ، ويقول المثقفين من أهلنا بالسعودية التى نزل فيها الإسلام ، على سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله عليه الصلاة وصحبه السلام ، يقولون أن الإسلام نزل هنا ويحفظ فى مصر ، يكفى أن الأزهر الشريف هو قبلة الإسلام الوسطى فى العالم ، في أي مكان تذهب اليه في العالم تجد الإمام إما درس في الأزهر الشريف أو تعلم على يد دارس في الأزهر الشريف ، والغريب أن الأزهر بناه المذهب الشيعى ، فجعله المصريين منارة للإسلام السنى الوسطي صباح الخير يامصر ، يامعجزة كل عصر ، صباح الخير لكل عقل مستنير ، يعبد الله فقط .
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى