مجلة موسيقى الشعر العربى للشاعر/أحمد الشبراوى محمد

أستاذي الشيخ الطبيب محمود أبو الهدى الحسيني حفظه الله

 

شمسًا أضاءَ فلا خسفًا ولا حُجُبا

وبدرَ تِمٍّ تَبدّى في الورى أدبا

 

وهو الصّباحُ الذي ما بعدهُ ظُلَمٌ

والخيرُ من كَفِّهِ والكَّفُّ عنهُ نَبا

 

سَهلُ الخَليقةِ إن يَغضَب فذو عَجَبٍ

من سَمحِهِ ويُذيبُ القلبَ إن عَتَبا

 

ما أبصرت في الورى عيني له شبهًا

صَكَّ البديعُ بهِ ما عَزَّ واختَلَبا

 

تبدو بطلعتهِ ما سَرَّ خاطِرُهُ

بحرُ الحياءِ صفا والسِّرُّ قد سَرَبا

 

روحُ الشّريعةِ إن عايَنتَ شِرعَتَهُ

نبعُ الحقيقةِ من قلبٍ بها التَهَبا

 

فإن رقى مِنبَرًا تَسمو بلَهجَتِهِ

وإن بدا شاعرًا يَسقيكَ ما عَذُبا

 

إن جالَ في حضرةِ الأذكارِ بانَ بهِ

سِرُّ المُعَنّى وإن طابَ النّشيدُ صَبا

 

وهو الرفيقُ الذي تَرجو برُفقَتِهِ

طِيبَ المآلِ لسُقمِ القلبِ إن قُلِبا

 

يُهديكَ من روضةِ الإحسانِ أحسَنَهُ

يُبريكَ من زَلَّةِ الإشراكِ إن غَلَبا

 

تأتيهِ من حَدَبِ الأفكارِ تَعرِضُها

يأتيكَ من مِنَحِ الوهّابِ ما وهِبا

 

مازالَ يُدهِشُنا علمًا ومعرفةً

كأنّما عِلمهُ ما جاءَ مُكتَسَبا

 

فإن يُخالِط فذو جَدٍّ وذو مَرَحٍ

والحقُّ من حالهِ ما مالَ أو لَعِبا

 

يبكي إذا ذُكِرَت أطلالُ جَنَّتِهِ

فالدّمعُ من عَينهِ مازالَ مُنسَكِبا

 

مع أنّ جَنَّتَهُ في سِرِّهِ سَكَنَت

لكن بدا مِن هوى الأعضاءِ مُنجَذِبا

 

كأنّهُ ابنُ عطاءٍ في مجالِسِهِ

والشّاذليُّ إذا تلقاهُ مُصطحِبا

 

سِبطُ النّبيِّ وريثٌ علمهُ سَنَدٌ

آثارهُ وضّحَت ما دَقَّ أو غَرُبا

 

سِبطُ الحسينِ إذا ماهَمَّ ساعِدُهُ

في اللّهِ غايتهُ إن جابَ أو طَرِبا

 

إن شاءَ مدحًا فمحمودٌ بسيرتهِ

أو شاءَ وصفًا فدونَ القَدرِ ما كُتِبا

 

مصطفى محمد كردي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 28 مشاهدة
نشرت فى 16 أغسطس 2017 بواسطة ah-shabrawy

أ/أحمد الشبراوى محمد

ah-shabrawy
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

401,179