عين الكريستال *
عيناها...في خليج المكسيك أو الهاواي
غرفت من البحر لونا واحدا فحلاّها
تناغمت مع أسود الجفن فكانت
خلجانا ..سبحان الذي قدّر فجلاّها
احورّت ..و في مقلتيها خبّأت لؤلؤا
عزّت و صعب على الغوّاص ملقاها
إهليج..تكوّر فوقها و أسدل أستارا
و حاك لها من السنابل رمشا و أرخاها
اذا نظرت في رخم ذرّ الكريستال بريقا ..
و ألقى على العين وشاحا ناعما فصفّاها
و من فوقها استلقى هلال أوّل يوم
ما لامس الجفن و لا تعالى فعرّاها
هيّأ للعين شاطئا زادها في الحسن وقارا
تدعوك لتنحني إجلالا لمن سوّاها
اقترن الجفنان عندما اغمضت.. تنام ..
فقمت الليل بالتهليل و التكبير أرعاها
أهيم بعينيها و أكاد أكتفي بالحسن منها
لولا أن قرب العين منابع ما أصفاها
حولها البلاّرناعم و السندس مفروش
الثغر . مبسمه العاج و السندس خدّاها
لله في خلقه بديع الصنع و التصوير
حباها في الوجه.كرامة ما أبهاها
اذا اقبلت اشرقت في وجهها شمس
و اذا تعانقنا زادت للشمس ضحاها
............علي وطاس