سلامي إلى دمشق
سلامي إلى دمشق سلاما
إلى عروبة جرحتها السهاما
أما آن لفجرك أن يلوح
وينزاح كل ظلاما
وتسطع شمسك ثانية
ويرفرف في سمائك طير السلاما
متى يتفتح وردك الجوري
ويخرج ربيعا من أكماما
فجراحك قد ثخنت ودمت
وشوارعك أصبحت ركاما
لملمي جراحك لملمي
وأرجعي فتية بعد الحطاما
يكفيك عذابا وجراحا
وحروبا وإنقساما
لقد هاجرك شعبك وتشرد
وشهدائك لا تكفيها أرقاما
فنسائك قد ثكلت وهجرت
وأطفالك قد أصبحت أيتاما
لمن أشكي جراحك
أللعالم أم لحكاما
لقد قتلوا من زمن قريب
قائد إسمه صداما
من غيره تجرأ على إسرائيل
وأنزل لها كل مقاما
ووزغردت نساء العرب على عربي
أرجع للعروبة مجدا وأياما
أعدموه لأنه بطل
وفي زمنا يقتل كل بطل هماما
قال ستبكون على وطن لم تحموه كالرجال
والله صدقت صداما
فجراحنا العربية كثرت
ولن يكفي لتقطيبها أعواما
فعدونا يترصدنا كل يوم
وسن لنا سيفا وسهاما
فيا عروبة إنفضي الغبار من عليك
وإرجعي لنا مجدا وأياما
نعيمة رحيمي