تُقايُضُنِي خَيالاتٌ
رَعْناءٌ
عِنْدَ جُدْرانِ المَبْكى
أَتَقَرْفَصُ حِيْنَها
وَ أُدَنْدِنُ عَزْفِيَ الْمُتَغَابِيَ
فَأَنْقُرُ
بِرَأْسِ أَنَامِلٍ مُرْتَعِشَةٍ
فَوْقَ نَوَافِذِ الْخُذْلانِ ،،
قُدُسِيَّةُ الْحَدَقَاتِ
مَزَارٌ
يَعُجُّ بِمَنَادِيْلٍ مَوْبُوْءَةِ الْحَسَرَاتِ ،
فَضِيْحَةٌ تُرَاوِغُنِي
بِلَيْلٍ أَلْيَلٍ
وَ هَدِيْلُ الأَنْفَاسِ الْمَزْكُوْمَةِ
ضَجِيْجُ شَوَاظٍ
يَلْفَحُ أَوَاخِرَ الْنِدَاءَاتِ
وَ يَنْخُرُ
فِي هَشَاشَةِ الإصْطِبَارِ ،
أَفْيَاءٌ تَتَشَرْنَقُ تَوْقَاً
حَوْلَ خُصْرِ الشَّمْسِ
فَتَبْدَأُ
مَعْزُوْفَةُ الأُفُوْلِ
تُفْشِي الْمَحَابِرُ سِرَّ شَاعِرٍ
زَجَرَتْهُ سَنَابِكُ الأَزْبَارِ
وَ تَعَفَّنَتْ لَوَاقِحُهُ
مُذْ لَفَعَ الشَّيْبُ رَأْسَ نُصُوْصَهُ
الْمَبْتُوْرَةِ
وَ تَبَّبَ الإذْعَانُ الْمَخْمُوْرُ
تَجَاوِيْفَ هَزَائِمَ الْحَنَاجِرِ
الْمَبْحُوْحَةِ
بِتَرَاتِيْلِ سِيْمَاءِ الْوَدَاعِ ..........
$$$$$$$$$$$$
( الْمُكَالَمَةُ الأَخِيْرَة ُ)
نص / أحمد الكناني / العراق