مقطع شعري من قصيدة:
"علمني وطني، وأبي، وأمي وجدي" –
شعر د. أحمد محمود – 9 يوليو 2017
(5)
علمني وطني، وأبي، وأمي وجدي
أن أعشق عرائس البحر في عكا،
وحيفا، ويافا بشغاف الفؤاد
وطني فلسطين يا من تكللت
عبر التاريخ بمواسم الأمجاد
يا باحات الفلا، والوغى والعلا
ومراتع الأبطال والرواد
على أرضك رفع الفاروق عمر
رايات التحرير والجهاد
ومن بعده صلاح الدين
حرر الأقصى من الصليبيين والأوغاد
أهواك بلادي فأنت في صدري
قوس نصر في ظلل الفراقد
أنت أغنية القلب، والحشا والمراد
ربوعك الخضراء الغناء
تمتد أمامي مرصعة بالورود
روايبك وسواقيك تملأ الأرض
بالألوان، والبهاء والأعياد
لم أر في سمائك أو أرضك
نقطة أو بقعة من الاسوداد
وكأنها قطعة ملساء،
ناعمة من العسجد والسجاد
ورياضك وضاءة بالتبر والزبرجد
أهواك بلادي وبوحي معلن
على رأس الأعيان والأشهاد
وطني سرمدي البهاء
وجمالك مزدان بالشواهد
لوحات الجمال يا موطني
ناطقة فيك وعديدة المشاهد
وخيولك تصهل في دمي
وتنبض بالهيبة والمجد
فلسطين يا جنات الخلد والبلاد
فلسطين يا معقل الشهداء والأمجاد
يا وطناً جريحاً، محتلاً
تحتفي بالبطولة والاستشهاد
يا وطناً سماؤه مزدانة
برايات العزة و الجهاد.
بقلم د. أحمد محمود