فَلا نَبضاً يَخُن قلبهْ
شِعر السيد حسان
.........................
فُرادي، قَد مَضينَا
بَعْدَما كُنّا جموعَا
فهل هجري روي ربعك
فأمسي في ربيعَا
لقد حمّلْتني جرحاً
أنا منهُ صريعَا
ولم أرثو بنا عيباً
ولم أشكي خضوعا
فإن الحبّ أن تبقي
علي عهدٍ مُطيعا
وأن تعلو بمن أفني
حياةً في خشوعا
قنوعاً في وصلك
مقيماً في ضلوعا
إذا ما لم يكُن حلمك
بلا صفوٍ سريعا
فرد قلبي وقل شكراً
علي عمرٍ مريعا
علي شعراً يباكيكا
وقل عنهُ وضيعا
إذا ضاعت لنا أُلفة
فلا يبقي رجوعا
وإن ناءت لنا رغبة
فقد شئنا قطوعا
فلا نبضاً يخُن قلبه
يكُن شيئاً وديعا
ولا جوداً يطل ذمّاً
لقد يصبح رفيعا
السيد حسان