هي لم تمت
كانت تبحث عن طفلتيها
حليمة تعالي.
فان فطورك هناك على الطاوله
وتأخذ تلك الرضيعة
على معصميها
لتروي عطشها من ثدييها
وتغفو قليلا
فينساب دمعا على وجنتيها
ورغم المتاعب تضل لبسمتها راسمه
.......
تصحو بفزع
لصوت الصراخ
أمي تعالي
فان هناك اختلاف
احمد يريد انتهازي
يريد التسلط
يريد انتهاك حقوقي
ويجعلني اعيش بدون اعتراف
لماذا يا احمد؟
اليس من العار
فك الصفاف!؟
تعالا في الجو صوت الصراخ
وبدأ يكبر
ذاك الخلاف
.......
كانو ثلاثه
وكانت هي الرابعه
تنحى محمد قليلا
ليرقب عن قرب انتهاء الكارثه
تطاير في الجو ذاك الاثاث
لتعلن عن بدئها الفاجعه
تصاب الحنونه بشبه الممات
.......
ورميت عليها بقايا الركام
فحجبت عنها ضوء السلام
وقاد الكبار هنا الانتقام
وصار الصغار طريق الشتات
وضاع من الخبز حتى الفتات
وتصرخ تلك الصغيرة جوعا
وتعيش الكبيرة مع الامنيات
........
هي لم تمت
اني اراها هناك
تغازل شعري
وتمسح عن وجنتي الدموع
هي لم تمت
هي تنتظر
لفجر السلام البزوغ
م هلال شداد