...مقاطع من الحقيقة ....:
( لأننا كذلك ),,,,,بقلم : أحمد أسد صادق
1
الأرض ترتقب التجلي
السماء عين غضب
يلوذُ الواحدُ منا بظل الآخر
متجاهلين صوت الرب الأزلي الصادح في الاعماق :
( لا ظل اليوم الا ظلي ) !!
2
نلتصقُ بالارض حيارى
ندورُ تائهين
بين لافتاتِ اهوائنا الهابطة التي تشير إلى طرق عدة
خاتمتها انتكاسة و رِدة
لا لافتة سوى لافتة الربّ
تشيرُ إلى طريقٍ واحد
ونحن سُكارى !!
3
على طبقٍ بين يديّ الوطن
تقدمنا الرغبات المتسافلة اُضحياتْ وقرابين
والوطن جائع
نهمٌ لايشبع ..
لايروى
لايهدأ
كخافقٍ في صدر عاشق
يطلب المزيد عند كل عيد
يأكلنا رجالاً ونساءً
شيباً وشبابا واطفالاً وحتى أجنة منذ سنين !!
4
على مر الزمان
يأتينا رجالٌ من قبل الربّ ذوو أجنحة من نور
يحملون بين أيديهم تعاليم و وصايا
نستمع إليهم واعيننا تفيض من الدمع
نتسابق لدعوتهم أن يقيموا بين أظهُرنا
في المساء نعدو عليهم نقتلهم
في الصباح ننصب سرادق العزاء
ليس مثلنا
من يُجيد العزف
على قيثارةٙ الحزنِ ويُتقن البكاء
على مر الزمان
تتكسر وجوهنا كلما نظرنا في المرايا !!
5
مرة أخرى
حين ايقظتُها ذلك الصباح الشاحب
فتحت عينيها المثقلتين
برؤى أزمنةِ القهر
و قالت بصوت متهالك :
ماذا ؟
..ا حربُ ايضاً ؟
قلت ودمعةٍ تنسابُ حرّى :
نعم لأننا كذلك !!
بقلم : أحمد أسد صادق / العراق
6/ تموز / 2017