هي الدنيا أنثى و الآخرة أنثى
وللأنثى مكارم و فضائل شتى
مهما وصفتُ ومهما مدحتُ
فلن أوفيها نصف حقها حتى
كم مقال قيل في حقها ويقال
وما سيقال و ما ستقوله انتَ
فلا الكلام كاف ولا الوصف واف
ولا الحرف قادر قطعا و بتا
فطوبا لمن احب المرأة و عاش
بحضنها من مهد للحد يعُدُّ أوقاتا
بين أم وأخت ثم زوج و بنت
ما عرف يوما ضياعا ولا شتاتا
فيا امرأة انجبت وربت اجيالا
كما الارض ازهرت شجرا و نباتا
انتِ سيل من الحب والعطف
بحنانكِ سقيتِ الكون ماءا فراةً
ركبتِ اهوال العصر كما الرجل
و سِرتِ جنبا بجنب بفخر و ثباتا
قاومتِ ناضلتِ بالحرف بالسيف
بالانجاب .. ولم يضعفكِ الشتاتا
فنصفنا ...بل كلنا انتِ... تحملتِ
الماضى و الحاضر ما أتى وما فاتَ
كنتِ بميدان جنين كما حطين
كما حلب و عدن كما غزة و عَيْتا
فانا اقول أنك سيدتي و مولاتي
فلا تنسي يوما ان لك سحر أنثى
فحال من تجاهلك سيدتي يُرثى
وكل من جار و تجبر عليك و عتا
قولي له ان الجنة تحت اقدام انثى
العلوي الاسماعيلي اليزيد
في 10-07-2017