.... أرصفة النسيان .....
فى شوارع النسيان
أخذت جريدتى
تحت ذراعى
أتأمل مبانيها الحزينة
وأرى فيها أوجاعى
ووقفت اشترى
من الباعه
قصاصات وداعى
وجلست فى المقهى
اتفقد بعينى
خطوات كل ساعى
ونسيت قهوتى
التى ملت
إنتظار انفاسي
فشربتها على عجل
دون دفء إحساسي
ففقدت فيها طعمها
وفقدت فيها حماسى
فوجدت امرأة عجوز
مقيدة بالاغلال
تستغيث بالمارة
ولا أحد يبالى
فصوت نحيبها
تتقطع منه الجبال
فدنوت منها
فأبتسمت
وقالت
من التالي
فقلت لها ما الذى
يبكيكى يا اماه
فنزعت من الصدر
قلبى ..
بصرخة محمولة
على كتف الأه
وقالت الدمع كأسى
والظلم قداسى
والموت نجااه
هدموا مدني
وقطعوا اشجارى
فمن حماه
قتلوا ولدى
عطشا
فمن ساقاه
إذهب عني
أنت منهم
ولست
فارس لاحلامى
اتيت لتنسى
جرحك وألامي
فقد باعوا دمى
وأحساسى
وحتى همى
ويأسى
ولم يتبقى
شيئا لميراثى
فى صدر الجريدة
التي بيديك عنوانى
ستجدنى وطن
الأغنام
قد ضاعت
منى الاحلام
وأعيش فى
بحر الأوهام
وكأنى سمعت
صفيرا لغارة
فهرعت مهرولا
أتوارى من عين
تلك الصبارة
ااه من
تلك المخبولة
كادت تغرقنى
فى الاحزان
كادت تصلبنى
فى الميدان
فسرت اصارع
خطواتى بين
أرصفة النسيان
ومزقت هذا الجرنال
بشراسة طفل غضبان
وأغلقت عينى بجراءة
عن تلك المرأة المغوارة
كأى جبان .....
بقلمى
وائل صديق