نبيُّ الهوى
شَذرات ُ ( سيرانا ) كسحرك َ يا فتى
من جوفها تأتي قطوف ُ الفتنة ْ
والشعر ُ معجزة ٌ تُمشّط ُ شَعرها
في رَوع ِ مجنون ٍ يُخاتل ُ جِنّه
وَقفَت ْ جُمان ُ الورد ِ تتلو سِفره ُ
وتوضّأت ْ أبكارها من مُزْنَه ْ
ظَمأ َ الزمان ُ تعال لي : ( بالموسقه )
معزوفة ً دُغمت ْ ( بمصلح ) غُنّه ْ
لو يوزن الحرف النفيس جواهر
هل يستوي لو فاق غالي وزنه؟
حُور ٌ بريحان البديع ِ تَمجّه ُ
( جيوكاندا ) ثملى بتمر ِ الحنّه ْ
كم نفحة ٍ صوفيّة ٍ رَقصت ْ له ُ
بين النجوم ِ تسوق ُ حلوى سِنّه ْ ؟
قمر ٌ شبيه ُ الإنس ِ صوّر َ وجهه ُ
أسرى بآي ِ النور ِ أعلى غُصنه ْ
عيناه ُ قد عُجنتْ بورد ٍ بابلي
والله .. كم أشهى قِطاف ُ الجَنّة ْ !
رَعشت ْ قريحته ُ بِغنّة ِ طائر ٍ
يُسبي العقول َ فقلت ُ : وحيّا ً إنّه ْ
( أيوب ) قد يحيا ... وينفث ُ صبره ُ
بعروقه ِ يأتي ... يُهدْهد ُ حزنه ْ
حتى إذا عصفت ْ ( بعيسى ) هزّها
في روحه ِ ، ليعود يُصلب ُ ظنّه ْ
زُلُفا ً .. بجنبيه ِ تعبّد ِ مُخْبِت ٍ
والأبجدية ُ اصطفته ُ ... لأنّه ْ
قمر ٌ برحم ِ الليل ِ جاء مُعبقا ً
من طِيب ِ ( سوناتا ) أضاء َ كَجِفنه ْ
بَشِق ٌ .. تناوله ُ الكتاب بقوة ٍ
اقرأ .. بعظمك َ هل أراه ُ تَسنّه ْ ..؟!
من صورة ٍ تُشقي القريض َ غواية ً
وقرينه ُ أنثى تُعمّد ُ مَتْنه ْ
هو ( يوسفي ) والجب ُّ يلثم ُ ريحه ُ
حتى الهواء ُ يكاد ُ يغبط ُ حُسنه ْ
بدمي على السكرات ِ أنقش ُ اسمه ُ
لكأنّه ُ وترٌ يراود ُ لحنه ْ
فمن اجتباه ُ رسول وجد ٍ في الهوى ؟
مَرحى له ُ مَلك َ ( الكليل َ ودمنه ْ )
الشاعر/ أ . ناصر عزات نصار
1 / 8 / 2017