تئن القدس

يئن القدس من نار الجراح

ووقع الظلم  من شر الرياح

فد مع العين من قدسي غزير

سئيم النفس من كل النواحي

علي ما صاب عرب من ضياع

وموت الأسد في شتي البطاح

 وسوس الشر ينخر في العظام

فينع اليوم أبطال الكفاح

أري الأقصي على هم دفين

وحزن القلب من غير النياح

يقول اليوم أينك يا صلاح

لقد ماتت أسود بالكساح

جدار القدس والأقصى  قراح

بهتك العرض من كف السفاح

متي تنهي المهازل في البلاد

متي يأتي لنا كأس النجاح

وشمس العز تشرق  في الصباح

متي الأقصي يعود إلي  جناحي

وأحيا اليوم في أمن وراح

وتهدء كل أصوات الصياح

اليس الصمت من عرب بعار

وموت العز من بعد الفلاح

 علي أهل المروءة في البلاد

بصد الوغد من غير أنبطاح

ولاخوف من الندل الجبان

 وأن صارالجنود بلا سلاح

فأقصي الله موعود بنصر

علي كل الأسافل والطلاح

إذا أتحدت بلاد العرب طرا

وجد الجد من بعد النزاح

وصار الكل في وضع النزال

فصوت الحق مكفول الرباح

بقلم ....كمال الدين حسين القاضي