القدس الأثقل في الميزان بقلم ( الشاعر المختار السفاري)
ربّي إلبسني لباس الإيمان حاملا سلاحي
لأحرّر القدس الشّريف من دنس الطّغيان
لقد ماج دمي في شراييني و لن يتحمّل كياني
النّار الحارقة و الغليان
أودية الدّموع السّائلة من عيوني
لم تستطع إطفاء لوعة النّسيان
حتّى و لو عملاء بلادي خذلوني
سأوريهم أنّي إنسان
غصن من شجرة مباركة
لا يحكمها جبان
أوراقها إن سقطت تتجدّد
و تنجب البنات و الصّبيان
لا ريح عاصفة ترعبها
لتكون ندّا لقهر الزّمان
شجرتي بلاد العروبة
متفرّعة الأغصان
تكسوها أوراق تتجدّد
كلّما قتلها الطّغيان
بين أغصان الشّجرة الواحدة
تدخّل الشّيطان
ليصبح الأخ عدوّا لأخيه
و ينهار البنيان
لكن الأوراق ما زالت عالقة
تقهر العدوان
و تنادي بأعلاء صوتها
بلاد العروبة إخوان
لن تبقى الأيدي مكبّلة
و العربيّ في بلاده يهان
حتّي لا ينطق و يقول فلسطين و قدسها
ركيزة الإيمان
و من يتخلّى عنها
يكفر بالرّحمن
يعلم بني صهيون
أنّ أمامهم شجعان
لا يهابون الموت
القدس الشّريف أثقل في الميزان
لا يغرنّك العملاء الّذين أساؤوا للكيان
زيتونتي تخلف آلاف الأوراق في ثواني
ستتحرّر يا قدس رغم كيد الأمريكان
و تكون لك بلد العروبة الإسم و العنوان
لقد نبّهنا بذلك ربّنا في القرآن