45
*** بدَمْعٍ *** الوافر ***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بِدَمْعٍ قَدْ أشارَتْ منْ بَعيدٍ
ألا هيّا ولا تَبْخَلْ عَلَيْنا
فَدَمْعي فيهِ مَسْغَبَةٌ وَنارٌ
فَكُنْ غيْثاً وَهَبْ شَيْئا إلَيْنا
أتَدْري إنَّ دَمْعي رَأسُ ماليْ
وَقَدْ أهْدَيْتُ أغلى ما لَدينا
فَإنَّ هَواكَ في دَمِنا لَهيبٌ
فَهَلْ خُدِعَ الْفُؤادُ بما اصْطَفَيْنا
فَلا تَجْعَلْ فُؤادي في هَزيعٍ
فَأبْغَضَ في الْهَوَى يَوْمَ الْتَقيْنا
تَعالَ إلى مَراقٍ في عُيوني
أتَذْكُرُ يَوْمَها كَيْفَ ارْتَقينا
وَكانَ لِقاؤنا لَمْحَاً شَفيفاً
فَكَيْفَ بِلَمْحَةٍ عُمْراً طَوينا
وَقُلْتَ يَديْ تَبُلُّ لَظَىً بِلَمْسٍ
وَأنَّ الْغَيْمَ يُسْقَى مِنْ يَدَيْنا
وهذي الْمُقْحِلاتُ غَدَتْ رِياضاً
وَفاحَ أريجُها لَمّا مَشَيْنا
وُجودٌ كُلُّهُ حُبٌّ فَغَنَّى ..
لِفَرْحَتِنا .. أعَيْبٌ لو بَكَيْنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد