..زُهريةٌ من خزف ....:
عجباً ..
كيف أقصى الوّد
الذي قد كان .. جفاء
ودٙبٙ في الحُبِ
الذي يجمعنا هذا الفناء
كيف أمسيّتِ
ِشقاءً وعذابا.. وبكاء
بعد أن كُنتِ سروراً ونعيماً.. وهناء !!
عجباً ..
كيف افترقنا ؟!
كيف عن حُبي استطعتِ أن تكُفي
كفُكِ ..
كيف تخلت ياترى عن حُضن كفي
وذهبتِ ..
هكذا دون وداع !!
بل بحقدٍ وتشفي
واختفيتِ ببراعة
اي شيطان الذي علمك فن التخفي ؟
هكذا منذ افترقنا
مر صيفٌ وخريف ٌ فشتاء
انتٍ حقاً لستُ ادري
وانا لذتُ وحيدا بانزواء
حتى إذ حلّ على الارضِ مساء
انصفني الدهرُ في ذاك المساء
اذ تعالى الصوت رنيناً
من بعيدٍ قد هتف
_ الو ..نعم
فكان الرد صوتاً
قد بكى من فرط الأسف
حبيبتي فيما مضى
ليس يجدينا
بعد الذي قد كان ..أسف
فانا ماعدت رُكاماً
من هُيامٍ وغرامٍ وشغف
لا ولا انت كما اعرف من لحمٍ ودم
انما ِزُهريةٌ للوردِ قُدت من خزف .
بقلم : أحمد أسد صادق/ العراق
1998