((((( علامات )))))
شكوت بليد حالي والضراء
.................وما الناس حولي بسعداء
وقلت يا نفس محنة أيام
..................ذاهب ريحها لطي خواء
إلا إن من عين الفتاة
.............عتاب تفطر له رحب السماء
في عتباها نداء غيثا أين
.....مآذنك يا قدس و علاما قتل الشهداء
وما ذنب ذلك الطفل يراق
.......دمه بزعفران الأقصى والفسيفساء
تالله إن لحماك يا أقصى نرتجي
................. وما كنا لك حماة من بلاء
فصنع ما شئت يا غاصب
......أنا للعار كؤوس سكر وعربدة مساء
**************************
ونظرة من عين الفتاة ليمينها
......... وأختاها في حلب تُرى من يعينها
يترام الطرف منها لذويها
.... فتارة تجدهم وتارة ما تجد فيها أمينها
وما تلت لها الأقدار بلوانا
....... إنما نكوصا عهدا وأشياعا في دينها
تبا لميراث زخرفه فناء ورثته
.....وتبا لمن عقل لخلده مكوثا وغفل أنينها
ودمعة بللها أنهار الجنان وموعدا
........وهي من أجسادهم تلقي سلام حنينها
ف لكي يا فتاتي ماذا أقول ودعائي
............ لم يغاير من المطامع لهف بانيها
دمعك يا سوريا كتاب يورثه
.....التاريخ فيا حسرة لخزائن فرغت لفانيها
***********************
وتعلو بنظرة لهامتها لتري العراق
................... وما سدل عليه من كل شاق
أناسا غرف لهم الزمان حنا الأرض
........... وساق عذب النهرين وافر الأرزاق
ومن حضارات ومجدا كانوا إرغادا
........... ليتتال لهم ألدنا لفرق وشيعا ومساق
وما قدر الله بحق نعمه وفضله
.......بل ساموا لإخوانهم غزوا ووالوهم شقاق
وأكباد تناثرت بطوفان الحراب
........ وعين فتاتهم سابت للندم حاضنة عناق
واه أختاه ردائك ما هو بجديد
.......... تبال من كير الصدام وصعبي الخناق
فلا عزاء يشريك أختاه
.........ويدا الذل في جسدك ما بترت ألأعراق
*******************************
ومن طرفة عينيها لشمالها تصيب
............ فتجدن للكنانة مصاب وطئه غريب
أرضا ما عرفت للخضوع معنى
............. ولا أود لها التاريخ لندائها مستجيب
وأختها من مصر ناظرة إليها
......ووهلة الدمع طارقة للأعرف فجرا ومغيب
ف لحين موعدا ستبرق للعيون
......مقل ولحينها ستحنو كل امة بفجرها القريب
********************************
يحيى نفادي سيد