...طريق السعادة...
قد مشينا تلك الليلة في ذاك الطريق
عصفوران حلقا لوهلة قبل السقوط
يداك تغزلان من الرياح رداء سعادتي
وعيناك تحثان كل ذراتي على التسامي
انا الذي صليت في معبد الحب
وتعمد برحيق روحك هذا القلب
الان قدفت كل ازهار الحب في الجحيم
اواه يا الهي لماذا في الليل كل احلامي
الرياح كانت تناديك ايها الروح الطليق
قميصك الثقيل اخلع هنا على الطريق
وصوتك الشاذي يتردد في اعماقي
السعادة هناك تحياللابد في الاعالي
في قمة الجبل الذي سد هذا الطريق
هناك ثمار الحب لا تفسد ايها الرفيق
تعال نصعد فهناك نبع السعادة دفوق
اسندت راسك الخفيف على كتفي
واسدلت شعرك الاسيل على صدري
فطفقت الامواج الهادرة تغمر حواسي
فتحت عيوني على ذاك المنحدر السحيق
وسمعت جليا صدى نداء الارض العميق
هنا معبد الحب العتيق
هنا ينتج الورد الرحيق
هنا نبيدك الذي يهب السعادة لروحك الطليق
وهنا خبزك الذي يهب الحياة لجسدك الرشيق
الشمس تبدو شاحبة في اعيني
و هدير البحر يكسر بحدةصوتي
الافق الذي كان بلا نهاية شرع يضيق
وفي عينيك يمحو ظلي ذاك البريق
عدنا من حيث اتينا نترنح على الطريق
صامتين كلانا في بحر اوهامه غريق
اين كانت السعادة با الهي
ولم الروح تبحث بعزم في الاعالي
والجسد عليه ان يتىردى في المهاوي
كانت عيناك تحدقان في القمم
و عيناي تحدقان في المنحدر
وكانت السعادة تسخر منا على الطريق.
بقلمي مصباح عبدالله
ا