مقطع شعري من قصيدة :" قم أيها الجزار"
– شعر د. أحمد محمود 17، تموز 2017
(3)
قم يا جزار أفق من بين ركام الأحجار
شبان الأقصى هم من يتقدم كي يثأر
هم من شقوا طرق التحدي ، هم من بدأوا المشوار
رايات عروبتنا اختبأت في قعر الجحر
قم لترى بلدان الأعراب يذللها طاغوت الدهر
قم يا سيدي لتراها تحت الأنعال مكبلة تدحر
قم وارفع سيفك في العلياء لتنصر
قم منطلقاً في كل الأرجاء كصاروخ يتفجر
قم يا جدي هذا زمن الصهيونية والكفر
هذا زمن الردة منتشر في كل واد وكفر
هذا زمن المذلة، والتراجع ، والتآمر والشر
هذا زمن الجدران وقهر الأسلاك وحربات النحر
هذا زمن عصفت بقرانا وعواصمنا شتى أصناف الدمار
غطت أعينهم صاعقة التدمير، وألسنة النار والغبار
هذا زمن الغبن وعصر الجبناء الأشرار
هذا زمن الأصوات الخائنة تدعو علناً في نشرات الأخبار
أن فلسطين بأجملها ملك تاريخي لقرود الأمصار
يدعون علانية أن لا حق لنا ليل نهار
أن نحيا في وطن فلسطيني نرفع فيه علم الدار
الذلة صارت علماً منصوباً في كل ممر ومعبر
عملاء وذيول تهتز على صفحات الأنباء ومن كل الأعمار
إلا في فلسطين فما زالت كليوث الفجر تزمجر
فغداً تزحف آساد الأقصى من كل مدائنها تأتي من جوف الحر
فطوابير الشعب ستأتي كقوافل في الديجور تسير وتظهر
لا!لا! لمراقبة الزوار ورواد الأقصى الأغر
لا!لا! للتصوير وضم الأقصى لمعاقل الذل والقهر
لن نعبر كي ندخل صالات الأقصى في ظل، الشاشات والكاميرات والصور
هذي رايات الأقصى ترفعها كل القبضات السمر
وبيارق فصائلنا ستحلق متحدة تأبى بوابات السجن الأكبر
وفلسطين الأحرار سترفع رايات بنيها الحمر، والصفر والخضر
ورجالك يا أقصى كلهم شكل عن أزناد ثائرة وشمر
هم آتون إليك فقد مخروا الآفاق كأسراب الأنجم والأصقر
آتون على متن خيول الغيم رعوداً وبروقاً عاصفة غضباً تمطر
كل الأجواء تعج بطير جارحة إصراراً تهدر
فجوانحها وحناجرها تشدو باسم الأقصى وتصفر
وكنجمات العلياء ترفرف عاشقة وتحلق كالأنسر
وقباب القدس تعانقها أطيار وكواسر تسجد لله وتشكر
يا أجناد الله هلموا إلى الأقصى لندك الأصفاد ونكسر .
مع تحيات د. أحمد محمود