من بحر (المتقارب) ...(حزنى عليها)
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
تلاشَى بصدرِى جميلُ الكلامِ
لحُزنِى عَليهَا بِلادِ الكرام
تغَابَت عقُولٌ تبيحُ الشِّقاقَ
عراقٌ بِيُتمٍ ثَكَالَى الشَّآم
قِتَالٌ شتاتٌٌ ضياعٌ خرابٌ
رضيعٌ ذبيحٌ قُبَيلَ الفِطام
وأُمُّ تُعانِى وشَيخٌ يَنُوحُ
لفَقدِ الضَّحَايَا وبيتٍ حُطَام
تَرَاخَت جُفُونٌ بفعلِ الهلاكِ
بلونِ الكراسِى ومكرِ الِّلئام
فَهَلَّا أجَزتِى هُيَامِى ونُوحِى
وتركِى منامِى وهَجرى السَّلام
فلولا قُعوُدِى لِعَجزٍ رمَانِى
وشَيبٍ أتانِى فعزَّ المُقَام
وهَذَا بعِيرى يعُدُّ الَّليالِى
يشُقُّ الفَيافِى يَجُوبُ الظَّلام
لعلِّى أُوافِى بلاداً جَديدة
تُغَنِّى تُباهِى بِصوتِ الحَمَام
وأَدعُو لِرَبِّى يَشفِى جِراحاً
صلاتِى وصَومِى وطُولُ القِيام
لِجُهدٍ تولَّى غذاءَ العُقُولِ
لِأَجلِ التَّسامِِى ونشرِ الوِئام
بعذبِ المعَانِى وسُقيا الوُرودِ
وتركِ التَّجَافِى ونبذِ الخصَام
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
خيرى السيد النجار ..