خاطرة بعنوان:(قــلــمــي)
قلمي:فيه سكوني و جنوني،يستأصل الأحزان مني استئصال الورم من جسدي،حين أرفعه تسكن قبالتي الموجودات و تتوارى المنظورات من وراء كلماتي،تعشقه أناملي فتراها تعانقه في كثير من الأحايين و تداعبه،فيتمخض رحم عقلي لينبئني بولادة قيصرية مرتقبة،ولادة أفرغ بها محتواي ثم أكفنها في قماط أبيض يطلبها كذراعي أم أنجبت لتوها و هي مزهوة سعيدة،أعشقه و هو يرتب الحروف على السطور كأنه يضع نوتات موسيقية على سلمها فتغدو بين ناظري معزوفة بديعة تهديني الهدوء و الراحة،إني لأراه قطعة مني لا تبتر و لا تفصل،فلا أفارقه و لا يفارقني كحبيبين مغرمين أو كتوأمين متلازمين،ستظل يا قلمي حكاية حبي الأبدية التي لا تنتهي و ستظل عالقا بكفي تسكن خافقي رابضا بروحي حتى ينفضني الدهر من على عباءة الحياة.
بقلم الأستاذ:بن عمارة مصطفى خالد تيارت/الجزائر.