القدسُ .. تنسى ؟؟
بقلم الكاتب محمد فخري جلبي
قبل الحصارِ أو بعده
في القدسِ أو دمشقَ أو بغدادَ أو اليمنا
نموتُ .. نموتُ
قنصاً وجوعاً وبردا
نصلبُ بأسم الدين والحرية والردة
من شدة الضحكِ على أحوالنا نصاب بالشللِ
أما آن للأوطان أن تشفى ؟؟
كأني شبحٌ بين الأمواتِ أحيا
جسدا يرتديني ضد الرصاص ضد الحقد في المنفى
أشاهد أمتي تقفز من حفرة إلى حفرة
من لعنة الحروبِ طائفياً
إلى غمار معارك الحدود والسعفا
بالأمسِ ..
تزوجت أمريكا بملوك العرب فأنجبت داعشَ والنصرة
على أعتابِ الضيم والخوف نقاوم بالشعاراتِ والدعواتِ وبالهمسَ
فتنجو الشعاراتُ
وتصعد إلى سمائها الدعوات تناشد الرحمة
ونعتقل بتهمة الهمسِ والغمزِ والحمقِ
فألف تباً لأمة العرب
يقتحمون صلاة الجمعة جهاراً نهاراً في القدسِ
وندخن عارنا على الشرفات كالأصنامِ كالجدرانِ
كالدببة القطبية كالحجارةِ .. بل أقسى
سلاماً عليك صلاحَ الدين قائدنا
أغمض عيناك حزناً وعجزاً وكربا
فالقدسُ أصبحت مدينة تنسى
فالقدس عروسة عروبتنا بعرسها بعد لم تحظى !!
السعف : ورق النخيل اليابس