هذا النص هدية للأصدقاء
كل فى يوم ميلاده.
..........
عدت يا يوم مولدى.
عدت أيها الصبور الوفى.
عدت أيها الطفل الشقى.
عدت أيها الصبى العفى.
عدت أيها الشاب الطموح.
عدت رجلا
تعلم من الأيام،
اذا وعد أن يفى.
عدت شيخا ،
كم يشبهنى و كم أشبهه.
عدت عجوزا مثلى،
علمته الأيام.
لكنى لازلت ما أجهله.
لكنى لازلت تبهرنى الحياة.
وتفرحنى ضحكة طفل.
و مداعبة قطة صغيرة.
و لازلت
أحلم أن أطير مع الطيور.
و أن تحبنى فى الحكايات أميرة.
و لازلت شابا عفيا
يرفض كلمة لا أستطيع
يكفينى ما فى قلبى من حنان.
و ما فى نفسى من رضا.
و ليأتى من يأتى
و يضيع ما يضيع.
و لازلت شابا طموحا كما كنت.
يحلم أن يتغير شكل الكون
و وجه الحياة
ليكونا كما لازلت أحلم
و كما حلمت.
و لازلت رجلا يحترم كلمته
و يعمل على أن تكون
رسالة فرح و أمل و حب.
لكل البشر
الذى على الأرض يدب.
حقا صرت عجوزا
خبرت الأيام و خبرتنى الأيام
لذا غيرت هدفى قليلا
أن أنشر بين البشر السمو
فيرون بعيونهم الجمال
و يسبحون بقلوبهم كلى الجلال.
و تستنير عقولهم بحكمة
الأغلى من كل غالى
و الأعلى فوق كل عالى
رب الاانام.
عجوز غاوى شعر
مرقص اقلاديوس