في سفحِ قرطاسي سأرسمُ أحرفي
والعطرُ أنثرهُ ليعبقَ مِعطفي
ومِدادُ كُحلي سوفَ يحكي حُبَّنا
وخليجُ عيني مِن رؤاكَ سيشتفي
فلَكم وددتُ بأنْ أنالَ منايَ في
وصلِ الحبيبِ لكي يَخِفَّ تأفُّفي
ليثٌ هَصورٌ للعَرينِ يَذودُ عن
قلبي الهمومَ ومنهُ بؤسي يختفي
تفديه روحي قد أضاء دروبَها
حاشا فؤادي من هواهُ سيكتفي
كفاهُ فوقَ يدي تُوقِّعُ للهوىَ
عشقاً وفي عينيهِ زاد تَلَطُّفي
سحرُ القوافي أنتَ لي ورويُّها
والسحرُ ينهلُ مِن لَماكَ ويقتفي
إن كنتَ يا قلبي بِنبضِكَ تُحيِني
تاللهِ انِّي دونَ وصلِكَ أنطفي
زورا ًوبهتاناً كلامي حينها
إنِّي سأرحلُ عن بلاطِكَ أختَفي
سأظلُّ أسكُنهُ وتسكنُ أحرفي
في راحةٍ كتَبَتْ بديعَ تَصَرُّفي
ِبيدَيْكَ إنْ أبقىَ وَتبقَى أنتَ لي
أملاً يُبددُ ظُلمتي وتَخوُّفي
فلتبقَ في روضِ الهَوى واحكمْ بما
حكمَ الإلهُ و زِدنِي حباً وانصفِ
نهلة أحمد