طرات في سرداب
في اليل ياليلى ائتني
ضمي حنيني المنطلق
وقفي هناك على المدى
دعي الهوى كي نتفق
وقفي على شف الهوى
فعساني منه استبق
ثم اسقني عذب الغرام
كغيمة تعلو الأفق
ثم انثريني تارة
ما بين ثغرك والعنق
ثم اجمعيني هنا
ما بين شعري المأتلق
وذوبي كالشمع معي
فأنا الفتيل المحترق
شوقا نزف دموعنا
شتان الا نفترق
نخاف من كيد الهوى
ما بيننا ان يستفق
فيغار منا البدر
والفجر شوقا ينفلق
صلت عليك قصائدي
كلمى بذاك المفترق
فقفي على محرابها
كفراشة الزهر العبق
رشي رحيق غرامنا
شهدا يطيب لمن يحق
وتزيني بقصيدتي
أن الأوان لنتفق
منير الشهاري