ستُونَ دَهْرَاً لَمْ أُهِنْ!)
**************
ما أفجع النفس إن ضلَّتْ خوابيهـا
وتكسَّـرتْ ألـمـاً..أوْدَى بما فـيهــا
سـتُـون دهـراً لم أهِـنْ بـراءتـهــا
ولم تهُـنْ بعيني:أمـانـي أُبـقـيـهــا
حتى كواني السُهدُ والأيامُ شاهدةٌ
والعينُ تـذرفُ , لم تـبـرُد مآقيها
***
يامـن وهبتُ لكُم دمائـي:مغـفـرةً
وحملتُ أوزاركم وظللتُ أُخفيها
وطفقتُ أرقيكم جهـراً , وكتماناً
وأجُودُ بالتحنانِ:مرثـيـةً أُغـنِّيهـا
ماذا دهـاكُـم..إنَّ الـروحَ باكـيــةٌ
والقلبُ ناءَ..فكيف دمائي أُبقيهـا؟
***
إنِّي على العهد أستجدي حنينكمُ
إن كان جودكمُ:سلوى.سأشريها
رفـقاً بقلبي الذي أبقـاكـمُ:زُخـراً
وحماكمُ من نازلات..يُحصيـهـا
إن كانَ ضلَّكمُ كُمونٌ قـد ألمَّ بـيَا
فهواكمُ بدمائي نبضاتٌ أُراعيهـا!!
*******************
شعر/ أحمد عفيفى