(( العشق الحزين ))
على ناصية الطريق
كانت أحلامي تتجول
تبحث عن مرفأ
أو أي مكان
تأوي اليه
لقد ملت من الأنتظار
والتسكع في عزلة القدر
وفجأة دهس الواقع
أحلامي
فأصبحت طريدا شريدا
بلا حلما بلا هدفا
أعيد شريط الذكريات
لأتوجس الحلم من
الحقيقة
لكن ليس لدي القدرة
على التمييز
فأصبحت كعقدٍ أنفرطت
حباتهِ
لتتوه بين الأم الزمان
وآهات قلبي العليل
أنا كقنديلٍ ضوئه
خافت وحولي
ظلماتٍ وجهل
فها أنا وحيدٌ أعاني
عزلة مقيتة
مع ذكريات عاشقا
يخاطب القمر
يرنو الى الأفق
يتأمل خيوط تبزغ
من خلف الجبل
هي مجرد تخلجات
عابرة
تداهم أشرطة ذكريات
غافية في بحور النسيان
عند شواطئ مدن الغياب
ذكريات محمومة ليس
لديها مبررات
تقلقني ولا تدع لي
مجال للنوم
التحف همومي
تعبت من التوق
والسُهد في ليالي
الحنين
فأنا كضوءٍ يتسلل
ضاعت مني القوافي
في بحور الشعر المتهالكة
بين يقظة الحقيقة
وشكوك الخيال
أشعر برائحة الهزيمة
ليلملم الربيع أشياءه
تاركا حرور القيض
تلفح الوجوه
لتترك خطوط سوداء
فيها ألام سنين عجاف
هذا أمسي فهل من غدٍ
يأتي يشق صحراء
قلبي بضياءه
يحولها واحة خضراء
تتمايل فيها الروح
بغنجٍ
كأنها طفلة وليدة
تعشق صدر أمها
الا كفي عشقا
بل كفي عشقا
بقلمي
عبدالستار الزهيري //العراق