...بيت السعادة...
بين جدرانك المتحدية عناصر الطبيعة
ايها البيت المشيد بالاخشاب في القمم العالية
ابصرت في الخريف نور الحياة
حضن الام وهمهمة الاب في ادني
ولمسات جدي الدافئة
و دهشة الحياة على وجه اختي
اواه كل ذاك الجمال الساحر
الان صورة بلا حياة في الذاكرة
سريعا حبوت ، اتلمس منتشيا الجدران
و اكسر ما المسه لاكتشف جوهر الاشياء
يولد الاطفال شعراء
بخيال يعانق السماء
ثم يفقدون لذة الحلم باغراءمن لغة الاباء
..اه. ما زلت اتذكر سحر تك الليالي
نتحلق عند المغيب حول جدتي
لتروي لنا قرب الموقد اروع الحكابات
تربت على صدري بيديها الذابلتين بحنان
كجناحي عصفورمنتشي يحلق في الاعالي
ياخذني خارج الزمن خيالها اللانهاءي
ها انذا قد اشتد عودي
وخبرت لون الحزن والالم
وحطمت رباح الزمن الهوجاء اشرعتي
ها انذا في بيت يشبه الالة فقدت انسانيتي
بعيدا عنك ايها البيت فقدت هويتي
اواه.. يا قلبي...لو نعود لنشرب كاس السعادة
في تلك البيوت التي كانت مشرعة على الحياة
ها انذ احلم بعد رحلة طويلة مضنية
ان اعود لاحضانك يا بيتي
لالعب بحصاني الخشبي
واشاكس بفرح اختي
واستلقي ببهجة على سريري
فاحس بأني جزء من المكان
وان المكان جزء من الكيان
بقلمي مصباح عبدالله