((( ذكريات في قصرالاحزان )))
الوجه الاول
حبيبتي لاتسأليني عن سبب بكائي
فما زلت أنتحب دما
ولاتسالي عن لهيب أنفاسي
فالنار ما زالت تشتعل
يكفيك لهفة لنجدتي وخوفآ من تأوهاتي
فما زلت أغرق ضياعآ
لاتنظري لعيون لا تراك
أيستطيع نور عينيك تبديدظلماتي
فقدذهب البربق من عيوني
واختفى سراج النور وجفت المآقي
ولاتبحثي عن سبب الحزن الساكن فيهما
فيلزمك قرنآ من قرون العرب
لالتعرفيه فحسب فارفعي العتب
فأنت في جزيرة العجب
فقبل أن تعرفي أسرارعيوني
موتي عشرون ألف مرة ومره
فستجدين نفسك واقفة
على مشارف قصر الأحزان
وأمام بوابات القصر البادي
سترين حراس الحب الماضي
يعذبون بسوط القاضي
وعند المداخل يقفون حراس الحب الحاضر
أحيانآ يبتسمون وعندالإجابة يعتذرون
ادخلي. ولكن عاليآ لاتنظري
وأرضا أيضا لا تحاولي
فإذا نظرت عاليآ فسيلحق بك غضب الرب
فهناك ترقد آيات الحب
ولاتسالي عما ترين فلن يعجبك الرد
ولكل سؤال حد
عندها سترين بأم عينيك ملائكة
لا تحصى ولا تعد
مرصوصة كأحجار السد
يرددون كلمات بحروف المد
لايفهمها إلا من أجاد لغة الرد
يكفيك أن تنظري بقلب راضي
أمام كرسي القاضي لتجدي الماضي
حنون طيب لا يعادي
مكسورالجناح مجروح الفؤاد
فلاتخافيه إذا أراد النهوض
ليضمك لقلب مسدود
لأنه مقعد ومضمه لا يصعد
إنه يعرف أنك الملاك الشافي
والمحب الوفي
فلاتخافيه يا نبع القوافي
مدي إليه يداك وهذا كافي
وأسقيه من الدواءماهو شافي
يكفيه فرحا وسرورا برؤياك
فقد عاش العمرعلى ذكراك .
بقلمي //عصام سرور. يتبع