(( يا بحر ))
اتجول في عالمي
الكون من حولي
وأنا لا أدري
ضاقت بي الطرق
أحتبست أمطاري
أجدبت أرضي
سابق ليلي النهار
أُعدمت أشواقي
على اعتاب الليل
البهيم
أحاكي النجمات
أطالع القمر
لكن الكل نيام
سكونٌ… ضياع
كهوفٌ لا تنعم
بالضياء
أمواج متلاطمة
ونعيق الغربان يعج
السماء
الكل يبكي
الكل يأن
وأنا قلبي منزوي
يقلب الذكريات
ينزفُ ألما
أخذتني قدماي
الى شاطئ البحر
ودموع عيناي أنهارا
فاضت الى البحر
ايا يا بحر الا تمنحني
قوة موجك… صبرك
عليّ انسى
فأني أكابد
دموع مقلتي أفاضت
ماؤك
أستصرخك يا بحر
سأرمي ذكرياتي في
قاعك
سأركب أمواجك
الى حيث لا أدري
يا بحر أصدق معي
هل انا أصبتُ بالجنون
أم شاخ عمري
وهَرُم عودي
فأني لا أقوى
تكسرت مجاذيفي
وأنا الأن أغرق
في ماؤك
الا ترحم يا بحر
عاشقا
حالما
مكسورٌ يعاني
بقلمي
عبد الستار الزهيري // العراق