أسفل عناء العتمة
بقلم الشاعر ماجد الاندلسي
اتأرجَحُ
في رُكنٍ مُعتَمٍ
كرسيٌ مكسورٌ
لا يقوى الدورانْ
هلالٌ منحرفٌ
في سوادُ الليلِ
يراقصُ ظُلمتي
زهريٌ لونُ الدمِ
نشف تحتَ بساطُ اللوعةِ
يختبئُ الحزنُ
متوسداً الألمْ
اتعكزُ ...
لا تقوى قدمايَ
تحَمّل الوجعَ ... وحملي
تركضُ أرجلُ الشُرودِ
خلفَ نهاراتٍ حرقتها الشمسُ
الضوءُ الموصولُ عِبرَ نافذتي
يكسِرُ زجاج الماضي
تتعالى أصواتُ الرهبةِ في حُجرتي
المنحنيةِ أسفلُ عناء العتمة
بلا جدوى ...
الصمتُ يدقُ اسفينَ الوجودِ
ثملٌ هو عالمي
إحتسى كلَّ فقاعاتَ الغرقِ
يُقلِبُني قاعُ الجنونِ
يحتكرني
الوقتُ تنينٌ مع العقاربِ
ينتصرُ الزمنُ الاصفرُ
بوذا الأله صديقُ البيئةِ
محارمٌ نَشّفتْ دموع الأراملِ
والثاكلات إعتنقنَ القمر
لأنه يحرق الظلمةَ
بسكون
ماجد الاندلسي
سامسون البحر الاسود
12. 6. 2017
