مُذْ فارَقَ اللّيْلُ القَمَرَ
تَأَلَّبَتْ الغرْبانُ
فِيْ أكِنَّتِها
فأسْجَمَتْ الغَمامَةُ عَلْى تَرائِبِي
و أَنا أمُدُّ بِجِذْعِي العارِي
فَوْقَ صُخُورِ الذِكْرَياتِ ،
عَجْارِفُ الدَهْرِِ شَجْوٌ
تُحادِلُ فِي مَثْجِ المُدَّغِرَ
و تُحاكّرُ رَشْفَ نَبْيذٍ قُدْسِيٍّ
مِنْ بَائِجٍ
تَلَطَّخَتْ بِهِ كُعُوبَ المُتَخَوْساتِ ،
و صَهيلُ الفَرَسُ الهائِجُ
فِيْ جَوفِي
يَصْرَخُ بِوَجْهِ الخُنْذُعَ
كَرِيمَتُهُ بائِقَةٌ فِيْ لَفِّ الرِجالِ ،،،
أُطالِعُها
بِشَقِّ تَمْرَةٍ
مِنْ حَوْلِها رَوازِقٌ
كاليَهْفُوفِ
مَدَدّتُ كَفّي نَحْوَ السَماءِ
بِوَجْهٍ عَبُوسٍ
و عَيْنينِ غَرْقى
قَرَأتُ بَعْضَ تَسابِيحٍ
لِناسِكٍ
شاهَتْ عَيْناهُ فِيْ لُبَّةٍ بَيضاءٍ
و تَسَفَّهَتْ كلِماتهُ بَرَحاً
لِنَيلِ القُبُولِ ........................
رَسائِلٌ مُشَفَّرَةٌ
أَحْمَد الكِنانِيّ / العِراق