سورية فتنة عصفت بها و إعصار هزتها رياح الغدر  فتبخرت الأمطار و أمطرت الألغام .وخط المنايا بحبر الدم  إنتصبا .وعلى ثراها فرشنا الدمع  و الهدبا. و الدمع سال و إنسكبا .فلا عينا معاوية على التخوم  تروم الفتح و الشهبا .ولا خيل خالدفي حمص تزلزلها. ولا الوليد على  أعتابها غاضبا. روس  وفرس ومجوس كلهم حضروا  ليهدموا  صرح المجد. لم يبق نذل و مرتزق الا  و جاء يحرقها و مصطلح الإرهاب .هذه المظلةمطية لهدم بنيان الله . تحت أنقاض بنيان البشر . و المظلة  الإعلامية الشرسة  التي تسمح اليوم بإرتكاب المذابح  في الرقة و الفلوجة .في ذمتهم دماء مئات الملايين  من الضحايا .في حروب إبادة شاملة .فالطارئون على التاريخ آن لهم  الخروج  مهما زوروا  حقبا  . فتسونامي الشر  الخطير. الذي هدد الأوطان  و العباد. فبلاد الشام  أرض معاوية  . ستغادرونها  رغم أنوفكم  يوما. و تبقى شام العز صافية كالخلجان.  فسورية  لا تنامعلى وسادة الذل و الإستبداد .لأنهم خلقوا  أحرار .و الوطن سيجود   بمهر المجد . من دماء أبنائه .و بذل الروح  للعلياء  قربانا .في ملحمة الدفاع  عن شرف  الإنتماء  للوطن  بعد أن هبطت  أسعار المبادئ .الى العدم  في بورصة القيم .و ما أدراك  أن وطنا  سيولد من رحم  الأحزان   الأديبة  فريال  حقي