''' من الجاني … ؟!! '''
يخيّم الليل ..
في مدينة أحزاني
تساقطت أوراق الخريف ..
على ذاكرة حيطاني
العيدُ ..
لا يمرّ بدارنا
حجارته ثكلى ..
أنين الرحى ..
أبكاني
يشهق الموت ..
زَفْرتي
يَعْبر التاريخ ..
حكايتي
برياح الغربة ..
فَتَاني
أحصد ..
النظرات الصُفْرِ
هشيم العُمْرِ ..
رياح الغَدْرِ ..
كسّرت ..
دفاتري و ألواني
الجسم .. ناحلً
الدرب .. قاحلً
الحلم .. راحلً
سَوط الظُلمِ ..
أدماني
أماه …
ألم تسمعي بعتمة الليل
نوح مناجاتي
تَراتيلَ عَتاَبَاتي ..
نَعَتْ أمنياتي
أنّى يردّ صوتك ..
لمْ تحكي لي ..
قصة الذئب و ليلى
وأنى ضاع عنواني ..
أين ألعاب طفولتي
جدائل شعري
صفاء مرآتي
أين أبي
نعش أخي
كوخ إخوتي
تشتت الشمل ..
القدر ..
في غياهب الجبّ ..
رَماني
غربان الموت ..
لن تشفع لها ..
آذاني
دموع الندم ..
على جدران الزمن ..
لن يأبه لها ..
عصياني
ما أشقى أمسي ..
صمت همسي ..
عيشَ أُنْسي ..
آهٍ .. ما أشقاني
يبيتُ الشوك ..
على كفّ رَيعاني
أتنبت شقائق نعماني ..
كيف يمرّ بروضكَ..
نَيساني
أُحجيات الشِعر و الصمت ..
استنزفت قلمي ..
مزّقتُ بوجه جَهلك ..
ديواني
سلاسل القهر ..
جرّت خيولي إليك ..
حطّتْ رحالها ..
بين يديك
تبحثُ عن ..
حظها الفاني
رجمتُ بئر قبيلتكَ ..
بحصى الندم
سِرت ُ بقافلتي ..
نجمة الصبحِ ..
ضيّعت عنواني
من جديد ..
الدروب التائهة ..
سَبَتْ رحالي ..
لياسمينكَ ..
أرجوحة ضفيرتي ..
لم تنشد فَرحتي ..
سهم غدرك رماني
رَجَوتُ منيتي ..
لم يرثيني رَيحاني ..
فامتطى الصمت ..
صهيل حُزني ..
يلملم ..
جرحيّ القديم
رمى غُربتي ..
على شطآني
ويا أنت ..
طيّرتُ يَمامي إليك ..
تنشد روحي ..
الأمان لديك
ُفي بحر عينيك ..
غرقت مراكبي
حزن موجكَ ..
أشجى خلجاني ..
فقطعتُ ..
لحكايا القَهَرْ ..
تذكرة َسَفَرْ ..
أسامرُ الموتَ ..
فأمساني
بعدَ الذبحِ ..
الشاةُ لا يهمها السلْخُ
سكينها يسأل ..
مَنِ الجاني .. ؟ !!
………………………………………
يامن يوسف